أمين عام هيئة المرأة العربية يحذر من اتساع ظاهرتي الطلاق والعزوف عن الزواج
حذر محمد الدليمي الأمين العام لهيئة المرأة العربية من تنامي ظاهرتي عزوف الشباب عن الزواج وزيادة نسب الطلاق في المجتمعات العربية.
وقال الدليمي في تصريح صحفي أن الأرقام التي بحوزة الهيئة تشير إلى ارتفاع لدرجة مقلقة في نسب الطلاق مما ينتج عنها آثار خطيرة تنعكس سلبا على الأسرة والمجتمع وتضع المنظومة القيمية أمام تحديات صعبة.
وأضاف أن اقتران الزيادة في معدلات الطلاق مع ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج يعبر عن وجود مشكلات جوهرية يجب التصدي لها من خلال مجموعة من التدابير والدراسات العلمية التي تفتش عن جذور المشكلة وليس قشورها مما يبعث إلى إيجاد حلول حقيقية لتلك الظاهرتين بعيدا عن تكرار تشخيص الظواهر.
وأضاف الأمين العام لهيئة المرأة العربية أن جميع الدراسات والتقارير التي ترد إلينا تشير إلى عدة أسباب منها الضغوط الاقتصادية والمبالغة في المهور وحفلات الأعراس إضافة إلى العنف الأسري، والأخطر من ذلك، ما تخلقه وسائل التواصل الاجتماعي من صور سلبية عن الزواج، والميل نحو الاستقلالية والفردية بعيدا عن التقاليد العربية والإسلامية في المحافظة على قيم الأسرة والتمسك بالوازع الديني والايماني ما بات يعد مشكلة إضافية.
ودعا الدليمي المؤسسات الرسمية مثل إدارات التوجيه الأسري ومؤسسات الدعم النفسي وهيئات القضاء وجمعيات النفع العام إلى أن تأخذ زمام المبادرة في التوعية والتثقيف بدور الأسرة، كنواة حافظة لقيم وأسس المجتمع والعمل على تيسير الزواج وخفض نفقاته، وإلى ضرورة التنبيه إلى اهمية الحوار بين الأزواج وابعاد تدخل الأهل الضار والعمل على إعداد دورات تأهيل للمقبلين على الزواج، وتسخير وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لتأكيد القيم الحميدة وإبراز الوازع الديني والمحافظة على قيم المجتمعات العربية الأصيلة.
ولفت الدليمي النظر بأن أمهاتنا ممن لم يحسنن القراءة والكتابة قد أنجبن للمجتمعات أجيالا من العلماء والأطباء والمهندسين ورجالات دولة وسط ظروف صعبة فلماذا لا نستطيع إعادة إنتاج هذا الدور ونحن في ظروف اقتصادية وحياتية وتعليمية وإعلامية افضل بكثير.
هذا، ومن الجدير بالذكر أن هيئة المرأة العربية تحضر لمنتدى عربي مطلع العام المقبل سيناقش تلك الظاهرتين بمشاركة أكاديميين وباحثين متخصصين وإعلاميين.




